الحمد لله:- بارك الله فيك أختي الكريمة وفي الأخوات جميعاً وفي ساداتنا المالكية وغيرهم من أئمة المذاهب
أما المسالة الأولى :- فالقدر نوعان ,قدر محقق وهذا لا يرده شيء ومعنى محقق أي أنه واقع في الخلق سواء أكان فقراً أم مرضاً أم غير ذلك وهذا يسميه بعض الفقهاء القضاء
وأما النوع الثاني :- فهو القدر المعلق ومعناه أن وقوعه أو عدم وقوعه متعلق بشيء غيره كالدعاء وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام ((يلتقي الدعاء والقدر في السماء فيعتلجان -أي يتصارعان – فيغلب الدعاء القدر
وأما كلام الدكتور ذاكر فبالجملة صحيح ذلك أن الله عز وجل كونه علام الغيوب كتب علمه في اللوح المحفوظ بما يتعلق بأعمال الخلق ومجريات الكون وأما قضية صحف الملائكة فهي التي يجري فيها المحو والإثبات والمعصية طلب الله تركها شرعاً ولأن العبد مكلف بها ولا تكليف بغير اختيار فالعبد يختار لنفسه ما تريد ومن هنا يمكن أن نسمي ما تكتبه الملائكة في الصحف من أعمال العبد بالكتابة الوصفية لأنها تصف أفعال العبد دون زيادة أو نقص
وقول العوام فعلتها بإرادة الله خطأ من جهة وهي أن الله لا يريدها بل نهى عنها شرعاً ومن جهة أخرى صحيح ذلك أنها وقعت في ملك الله ولا يقع في ملكه ما لا يريده لكنه سبحانه يكرهها لأنها على خلاف مراده
ولي شرح مفصل حول مسألة القدر موجود تسجيلاً على الموقع والله أعلم .