الحمد لله:- أما حديث عائشة رضي الله عنها فالمقصد منه تصوير المسألة بضرب المثال الواقعي لأنه أبلغ في ثبوت الحكم خصوصاً أنه تضمن الأيجاب وأنه يفعله القدوة في ذلك أتقى البشر عليه الصلاة والسلام
وأما تصحيح وتضعيف الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فهذا قد اشتهر بين علماء الفن أعني الحديث أنهم يبحثون في طرق النصوص خصوصاً خارج الصحيحين لمعرفة درجة كل طريق وهل يمكن الارتقاء بضعيفها ليصير حسناً أو صحيحاً أو أن من الطرق ما ظن حسنه أو صحته وهو على غير ذلك فعندها لا يصلح كونه حجة تنبني عليها الأحكام الشرعية
والشيخ الألباني وهو رأس في هذا الفن ليس متفرداً فمن المعاصرين الشيخ احمد شاكر والشيخ الغماري وممن سبق قريباً الحافظ ابن حجر وقبله الزيلعي وقبله ابن الجوزي مع أن هؤلاء جميعاً قد سبقوا من العلماء قبلهم بمعرفة الصحيح من الضعيف
أما كيف نعرف الصحيح من الضعيف فهذا علم كامل لا يكفي فيه إلا تعلمه والله أعلم .