الحمد لله:- الجواب يعتمد على مدى إدراك العبد لمفهوم الإيمان وماذا يؤثر فيه زيادة أو نقصاً ومن المعلوم وباتفاق أهل السنة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية واتفق الفقهاء بل هو إجماع أن ارتكاب الكبيرة فسق وان لم يكن هذا الفسق مخرجاً من الدين إلا أنه مخرج من كمال الإيمان وتمامه وما دام كذلك فالإيمان ناقص نقصاً يستوجب تسمية جديدة فيقال مؤمن بأيمانه فاسق بذنبه ولذا سميت مسألة مرتكب الكبيرة بمسألة الفاسق الملي أي فاسق بكبيرته ملي أي مؤمن بتوحيده ولذا يقولون هو مسلم أو مؤمن ناقص الأيمان ولم يخالف في هذا إلا الخوارج ومن نحى نحوهم فيكفرون مرتكب الكبيرة ويرونه مرتداً عن الدين والمرجئة فيرونه مؤمناً كامل الإيمان وأهل السنة وسط بينهم .
للمزيد انظر كتابي حد الأيمان بالإضافة لكتب أهل العلم السابقة في ذلك ككتاب الإيمان الكبير لابن تيمية مطبوع ضمن مجموع الفتاوى ولمعرفة عقائد الفرق استمع على موقعي كلامي حول الفرق والله أعلم .