الحمد لله:- أما الاختلاط فليس كله حراما والضابط أن الاختلاط المستهتر حرام والمنضبط لا بأس فيه ودعوى أن الاختلاط في أصله حرام باطل لم يقله العلماء لكن إن ترتب عليه ارتكاب محذور أو خدش حياء كان حراما ودعوى منع الاختلاط بالكلية من التكليف الشاق الذي لم يأمر به الله .
وأما ضابط التفريق بين دار الحرب أو الكفر ودار الإسلام فللعلماء فيه
أقوال :-
1:- إن العبرة بالإحكام الشائعة فان غلبت شعائر الإسلام كانت دار إسلام وإلا فلا .
2:- إن العبرة بالمكون الشعبي فان كان أكثر الناس مسلمين كانت دار أسلام وإلا فلا .
3:- إن العبرة بالحاكم .
4:- ورأيي الشخصي أن ذلك في عصرنا راجع إلى العرف وما يمثل العرف في هذا الزمن الدول التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وهي قرابة 52 دوله .
وهناك رأي لبعض أهل العلم من إمكان كون الدولة مركبة من دار حرب ودار إسلام وهذا رأي شيخ الإسلام رحمه الله تعالى والله أعلم .