الرئيسية / المقالات / عمّان – يستنكر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور سمير مراد الهجوم الإرهابي الذي خلف قتلى وجرحى في صفوف الجيش المصري في سيناء

عمّان – يستنكر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور سمير مراد الهجوم الإرهابي الذي خلف قتلى وجرحى في صفوف الجيش المصري في سيناء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى وبعد:

فيقول الله تعالى: “ظهر الفساد في البر والبحر” ويقول عز وجل: “ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض” ويقول: “ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين”، هذا وإن من أبر البر إيصال الخير للناس، من طعام وشراب ولباس، يقول تعالى: “الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف” ويقول عليه الصلاة والسلام: (أفضل الصدقة سقي الماء)، وعن عمر رضي الله تعالى عنه قال: (والله لو أن بغلة عثرت في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لمَ لَمْ تُعبد لها الطريق يا عمر)، وكان ولا يزال أولياء الأمور يولون البنية التحتية من طرق ومياه وزراعة أهمية كبرى، لأن حياة الناس لا تستقيم بغير ذلك، بل كانوا ولا يزالون يحفرون الأحافير للمياه، كي تشرب الدواب منها، ونحن اليوم نطالع في الأخبار ما يمارسه طواغيت التكفير من الدواعش وأذنابهم، من إخافة للناس وسفك للدم، واليوم وفي سيناء وفوق قتل الأبرياء من المدنيين والعسكريين؛ صوبوا سهامهم وسلاحهم نحو المرافق العامة بقطع المياه عن الناس، في حين أن بغياً من بغايا بني إسرائيل دخلت الجنة لأنها سقت كلباً، فهل بلغ هؤلاء مبلغ اللاإنسانية بل حتى ما بلغوا درجه الحيوانية الرحيمة، فذمهم الله تعالى كما ذم قوم لوط حين قال عنهم: (وتقطعون السبيل)، أي الطرق والموارد العامة إضراراً بالخلق، فأرادوا حرمان الناس من الماء وغيره، مع كون هؤلاء الناس أصحاب عصمة وتكريم من الله تعالى، قال عز وجل: “ولقد كرمنا بني آدم” فأرادوا تنقصهم وإخافتهم، وكل ذلك بدعوى نصرة الله والجهاد في سبيله..! شلّت أيمانهم وقطع دابرهم ورد كيدهم في نحورهم، وحمى الله تعالى بلاد المسلمين من شرورهم.

 ومن هنا؛ فنحن في موقع الشيخ الدكتور سمير مراد، نستنكر العملية الإجرامية التي قام بها عناصر موالية لتنظيم داعش، والتي ارتكبوها في سيناء، فنتج عنها قتل وجرح وسفك للدم، عوض الله تعالى أهلهم وأوطانهم عنهم خيراً، والعاقبة للمتقين، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الإثنين 8 شوال 1443هـ

الموافق 9/5/2022مـ

شاهد أيضاً

حكم الصور (الفوتوغرافية) وتعليقها على الجدران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *