الرئيسية / المقالات / فضل قريش وأنهم لا يرتدّون عن دين الله

فضل قريش وأنهم لا يرتدّون عن دين الله

بسم الله الرحمن الرحيم 

قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وقال تعالى: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم) قلت: أي: العرب وقريش، وقال تعالى: (والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) قلت: يدل على أن الإنسان أعلى مراتب خلق الأرض، وأعلى مرتبة هم أهل الأماكن المقسم بها، ولذا أقسم بها، ثم أعقبها بحسن تكوين الإنسان.
وقال عليه الصلاة والسلام: “ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى” وقال صلى الله عليه وسلم: “خير الناس قرني” وعامتهم عرب من قريش وغيرها من أهل الجزيرة، والفضل في الجنس غير ممنوع، ولذا كان جنس العرب أفضل من جنس العجم، ولذا افتخر إبليس حين ظن أن جنس خلقه أفضل من جنس خلق آدم، ولم ينكر ربنا عزوجل وجه التفضيل لكن أنكر التفضيل ذاته، وعليه فقريش خير العرب قط والله أعلم.
قال عليه الصلاة والسلام: “الناس تبع لقريش” متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام: “إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه، ما أقاموا الدين” رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: “اللهم أذقت أول قريش نكالاً، فأذق آخرهم نوالاً” رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب.
و #الأحاديث كثيرة في فضائل قريش ومناقبهم، حيث لا يجحدها إلا منافق أو جاهل عياذاً بالله تعالى.
القرشيون لا يرتدّون عن دين الله تعالى:
من فضائل قريش وعظيم شأنهم عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم أنه دعى لهم بالبقاء على دين الله تعالى، لا يرتدّون عنه، ولا يكفرون بالله عزوجل ولا برسوله، وإن خالطوا من #الذنوب ما يشاركهم فيه غيرهم من #المسلمين، إذ #العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره.
وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: “لا يقتل قرشي صبراً بعد اليوم إلى يوم القيامة” رواه مسلم.
قال أبو العباس القرطبي في المفهم3/633: قال الحميدي: وقد تأول بعض العلماء هذا الحديث ،على معنى: أنه لا يقتل قرشي مرتداً ثابتاً على الكفر صبراً، إذ قد وجد من قتل منهم صبراً في القتال وغيره، ولم يوجد من قتل منهم صبراً وهو ثابت على الكفر، وقد قال عياض: هذا إعلام منه صلى الله عليه وسلم أنهم يسلمون كلهم، كما كان ، وأنهم لا يرتدون بعده كما ارتد غيرهم ممن حورب وقتل صبراً. ا.هـ.
وقال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم 4/ 470: قال #العلماء: معناه الإعلام بأن قريشاً يسلمون كلهم، ولا يرتدّ أحد منهم كما ارتدّ غيرهم بعده صلى الله عليه وسلم، ممن حورب وقتل صبراً، وليس المراد أنهم لا يقتلون ظلماً صبراً، فقد جرى على قريش بعد ذلك ما هو معلوم والله أعلم. ا.هـ.
قلت: وفي هذا ثلاث فوائد:
أن من ثبت نسبه لقريش، فسيسلم ولن يرتدّ عن دين الله تعالى.
أن من لم يحكم بما أنزل الله فليس بكافر، لأن من #الحكام من هو قرشي ولا يحكم بما أنزل الله تعالى.
أن #الرافضة المدّعون النسب لآل البيت وقريش كذّابون في هذه الدعوى كالفاطميين ورافضة إيران تماماً، لأنهم زنادقة.
هذا ما أحببت بيانه عسى الله أن ينفع به، وصلى الله على سيدنا محمد.
د. #سمير_مراد
الثلاثاء 12/ رجب / 1432
14/6/2011

شاهد أيضاً

حكم الصور (الفوتوغرافية) وتعليقها على الجدران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *