الرئيسية / المقالات / ضاعت الأمّة بين دعاة الدّم… ودعاة النّوم

ضاعت الأمّة بين دعاة الدّم… ودعاة النّوم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى وبعد:

فإن مما يقلق، وجود دعاوى تتبناها فرق وأحزاب وجماعات وجمعيات ومراكز تحريك في الأمة، تسعى جاهدة بين:

سفك الدم من جهة، والراحة والنوم من جهة أخرى..

وأقصد الجرأة على الدم بدعوى الجهاد، والجرأة على العكوف على وسائل وطقوس تنيم الأمة ولا توقظها٠

ومن بين هذين؛ نود الخروج بأنموذج يسوق الأمة إلى المجد والحضارة، ما حدى بي أن أسطر هذه الجمل، والله تعالى من وراء القصد.

امتداد كل امة لثقافتها وأخلاقها وإدارة ذلك واقعيا بما يتناسب مع حركة العمران والبناء..

وهذا يستلزم توسيع دائرة الثقافات المنتجة بالضوابط الوطنية حتى لا تشذ عن مسار الحضارة الأصيلة آخذة بعنان وسائل حضارات الأمم النافعة لتجاري الأمة ركب الأمم

فترقى دينا ودنيا.

الإدارة للبناء تكاملية لا إقصائية بما يصلح الأمة والوطن  ويتقدم به نحو البناء والحضارة المنافسة بفتح آفاق المعرفة المضبوطة.

لزوم كون حركة الأمة نحو البناء والانتشار حركة منتظمة متوافقة ولو في خطوطها العريضة لا أن تكون فوضوية أو أقرب إلى التضاد كونها تنطلق من نظرة متأزمة أو قاصرة أو متحوصلة.

وذلك من وسائله فتح باب فرص التنافس الراقي المحقق لأهداف العمارة والحضارة في كافة الميادين الإنتاجية.

ولا بد من كفالة العقول الراقية المنتجة بتوفير السبل الكفيلة لتحقيق مبادئهم على أرض الواقع وإزالة الحواجز من طريقهم ما أمكن وعدم السماح بتقليم أفكارهم نظرا إلى الأمد القريب والبعيد بإدارة عامة مؤهلة لتحقيق العمران والحضارة.

قطع الطريق على كل داع إلى سفك الدم وعلى كل داع إلى الفرش والنوم لأن هذين مانعان من حركة الأمة إلى الأمام.

ضرورة القيام بين فترة وأخرى بحركات إنعاش للمجتمع خصوصا إحياء الثقة بالنفس وزيادة الطمأنينة بين مكونات المجتمع وبتحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية الحضارية بتفعيل أدواتها.

وأخيرا

ضرورة السعي الجاد بحفظ الأمة من

سفك الدم

والدعة والنوم

وذلك بوضع دراسات يمكن من خلالها تحقيق الحضارة ونفع الدين والدنيا..

والله تعالى أعلم وأحكم.

الدكتور سمير مراد

الثلاثاء 11/4/1443هـ الموافق 16/11/2021مـ

شاهد أيضاً

إداركات الروح – هل تتلاقى الأرواح في المنام؟ وهل أرواح الأحياء تتلاقى؟ حقائق مثيرة عن تلاقي الأرواح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.