الرئيسية / المقالات / بيان ختامي وتوصيات خرج بها الباحث في محاضرة “سياسة النفس” 21-5-2023

بيان ختامي وتوصيات خرج بها الباحث في محاضرة “سياسة النفس” 21-5-2023

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى وصلى الله على رسوله وعلى آله وأصحابه وبعد:

 ففي حين انخرام انتظام السلطة العليا على النفس، المتمثلة بالكتاب والسنة وفهم السلف والعلماء الربانيين للنص، شاع في المجتمع ترهات وأباطيل كثيرة، أخذت بهم إلى استسهال الجنوح نخو التطرف وارتكاب الجنايات، ضمن برامج ممنهجة عند البعض، وبعفوية ساذجة منقادة من البعض الآخر، حتى وصل الأمر لسقوط مروع ومدوي لمنظومة هيمنة النص بالفهم السليم الصحيح على فئة من المجتمع، لا تزال هذه الفئة تسعى لبث سمومها بأنها الدين القويم، وأول ما سعت هذه الفئة المتطرفة إلى بثه في المجتمعات؛ هو التسلط على منظومة سياسة النفس بآداب الشرع الحنيف، ذلك أن عصام النفوس – بعد التوحيد – هو التزكية بالعبادة والخلق القويم، الذي إن سقط صارت الناس إلى إقامة بناء عليها وهي خاوية على عروشها، بخواء تلك المنظومة، حتى وصلوا إلى التكفير القائد لهم إلى سفك الدم الحرام، غير عابئين بشيء سوى هواهم.

 من هنا كانت هذه المحاضرة، والتي كان من نتائجها وتوصياتها ما يلي:

 النتائج

 ١. تعرض النظام السلوكي والأخلاقي ظاهرا وباطنا لتشويه مقصود أو بجهل وبطرد عكسي أسقط الاخلاق واحل محلها أحلاقا وسياسة للنفس هابطة.

 ٢. تصور البعض أن العلاقة مع الكون تضادية وتصادمية وعدائية.

 ٣. أن الغلو والتطرف حركة نفسية تؤدي إلى انتظام حركة الظاهر معها سلبا.

 ٤. تصور المتطرفين أنهم بإقصاء الغير يصلحون الكون كون الغير عندهم مادة ضارة مطلقا.

 ٥. التطرف من صوره عدم قدرة المتطرفين على التكيف مع معطيات الكون ما أدى إلى عدم القدرة عندهم على الجمع بين الشرع والكون.

 

 التوصيات:

 ١. ضرورة زيادة رفع مستوى القيم النبيلة والأخلاق الحميدة من خلال قواعد تربوية أسرية ومن خلال التدريس الإلزامي وبرامج إذاعية مسموعة ومرئية ومن خلال منابر الإعلام المختلفة ومنابر المساجد.

٢.  خلق نماذج إبداعية للتنمية المعرفية تجمع بين الحاضر والماضي والشرع والكون.

٣. زيادة إيجاد وخلق نوافذ للمجتمع ترفيهية نظيفة مدعومة ماليا من الجهات المختصة.

 ٤. وضع خطة عالمية لتعليم اللغة العربية لغة الدين لنقل ثقافة الأمة ببرامج مدروسة كتابيا وصوتيا وتصويريا مرئيا.

 ٥. وضع وخلق برامج توضح ميزان التفكير الديني الصحيح ونشره في المجتمع ومن خلال شخصيات مقبولة للناس تحارب التطرف وتنشر العدل والتسامح والتعايش خصوصا الشخصيات الآلية (الروبوت).

٦. توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تمثيل الدعوة الدينية الصحيحة البعيدة عن التطرف وبث برامج عن مصادر المعرفة الدينية حاملة القيم السليمة للمجتمع.

٧. ضرورة جعل ميزان عادل في توزيع القوى والتنفذ وتصحيح ودعم أنماط الرقابة.

٨. دعم ثقافة التعايش وقبول الآخر بأطروحات متتالية ومتزامنة لتكون زخما مؤثرا في وعي المجتمع لخطر التطرف النامي في زعزعة ومحاربة هذه الأفكار القائمة أصلا على أسس دينية صحيحة.

 ٩. وضع قانون أخلاقي رقابي تنفيذي وقانون حاكم يتعلق بحماية المجتمع من مخاطر الذكاء الاصطناعي

١٠. وضع مذكرة شاملة لبيان معاني المصطلحات العلمية والدينية الصحيحة بتبني من الوزارات المختصة ورقابة من المختصين منعا من الشذوذ الفكري

١١. معالجة النزعة الطاعنة بكل ما مضى ذكره من خلال إحياء جسور الثقه بين الجميع

هذا والله تعالى أعلى وأعلم ونسبة العلم إليه أسلم.

نرجو تعبئة الاستبيان ولكم كل الشكر بالضغط هنـــــا

لمشاهدة البث المباشر للمحاضرة اضغط هنا

 

شاهد أيضاً

حكم الصور (الفوتوغرافية) وتعليقها على الجدران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *