الحمد لله:- أولاً:- التصحيح والتضعيف عمل قائم على قواعد منها ما يتعلق بالسند ومنها ما يتعلق بالمتن وقد تختلف نظرة العلماء من حيث الحكم على الحديث صحةً وضعفاً خصوصاً أن من العلماء متساهلين قد يقبلون ألين التوثيق كابن حبان ومنهم متشددون ممن لا يقبل إلا أعلى درجات التوثيق كالساجي ومنهم من يقبل رواية العنعنة كمذهب الجمهور ومنهم من يرفضها كشعبة وعلى ذلك اختلف المحدثون ومنهم الشيخ اللألباني
ثانياً:- وأما السنن التي ذكرتم والموطأ فلم يشترط أصحابها الصحة وإن شرط أبو داوود ان لا يذكر في كتابه إلا ما يصلح أن يحتج به أو يكون قريباً من ذلك وأما النسائي فهو أعلى صحة ممن ذكر بل قدمه البعض بعد الصحيحين وأما الموطأ فغالبه صحيح لكنه اشتمل على مذاهب الصحابة والتابعين وأما انتقاد الصحيحين فيقول ابن حجر في هدي الساري :- وما انتقده الدار قطني على الصحيحين فمنه ما الجواب عنه واضح ومنه ما الجواب عنه فيه تكلف لكن الحق فيه مع الشيخين ومنه ما الحق فيه مع الدار قطني وعليه فلا يخلو كتاب بعد كتاب الله من الخطأ لأنه جهد بشري .
ثالثاً:- وأما دعوى انتقاد العوام فهم تبع لبعض أهل العلم أو لبعض المتشدقين ولا يلتفت إليهم لكن حماية وصيانة الحديث واجبة .
رابعاً:- وأما الإجماع على البخاري ومسلم فمن حيث الجملة لا من حيث إفراد الأحاديث والله أعلم .
1516\7:- السلام عليكم يا شيخ أعتذر لكثرة أسئلتي ولكن لثقتي بموقعكم وبمنهجكم أسأل فضيلتكم سؤالي حول :قضية تضعيف و تصحيح الأحاديث النبوية الشريفة فو الله لم أفهم القضية كيف تسير فمثلا نجد أن هناك عددا من العلماء قد صححوا حديثا ما وآخرين ضعفوه، لم أفهم إن كان الحديث صحيحا فهو قد تم الحكم عليه وفق منهجية منضبطة معروفة لدى العلماء وهي أن يكون الراوي ثقة و أن يكون مشهوراً بالحفظ …الخ من الشروط لكن لماذا يتم تضعيف الحديث من قبل بعضهم؟مثال كالشيخ الألباني رحمة الله عليه قد صحح وضعف الكثير من الأحاديث وهذه القضية قد تدفع أصحاب الأهواء والضلال إلى التشكيك في السنة وهذا أمر خطير وجب تبيانه للناس وخصوصا العوام ، فأنا الذي أريد أن أفهمه وتشرحه لي بطريقة ميسرة جزيتم خيرا ،هو هل العلماء الذين يصححون ويضعفون الأحاديث هل يقومون بهذا العمل تجاه الأحاديث الموجودة بالسنن كالبيهقي و أبو داود و النسائي و ابن ماجة …الخ من الكتب التي لم يشترط أصحابها الصحة فهل هم يقومون بتنقية تلك الأحاديث صحيحها من ضعيفها الموجودة بتلك الكتب؟أم يتعرضون للبخاري ومسلم؟؟ علما أن البخاري و مسلماً قد تم الإجماع على تلقيهما بالقبول و الصحة لأن الشيخين البخاري ومسلماً قد اشترطا الصحة مع أن البخاري انتقده الدارقطني في أحاديث يسيرة جداً ولكني لا أوافق الدارقطني فيها حقيقة لأن البخاري أراه هو ومسلماً أكثر فائدة و لا يمكن انتقادهما أبداً فهذا هو سؤالي وهل يجوز الاستفادة من الكتب الأخرى كهاته السنن والموطأ، وهل الموطأ اشترط فيه مالك الصحة ؟؟ و أتمنى منكم أن تجيبوني إجابة مبسطة و شكرا لكم
Was this answer helpful ?
Yes
(0)
/
No
(0)