الحمد لله:- الحرام لكسبه يتعلق به أمران
ألأول:- أن المكتسب له تقع منه على هذا المال شبهة ملك ولذا يحرم عليه ولا يحرم على غيره وعليه لا يلزم منه قضاؤه لا قبل التوبة ولا بعدها ما لم يكن مسروقاً أو مغصوباً ودليله أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة أسقط ما بقي من ربا الديون ولم يأمر برد ما سبق أخذه لأصحابها مع كون الربا الواقع ربا أكل وليس ربا إطعام وثمة فرق .
الثاني:- أن التصدق لا يؤجر عليه لأنه ليس له ملكية تامة والأصل التخلص منه وما كان كذلك فلا أجر له فيه للاتفاق على أن الصدقة تكون من كسب طيب وفي ذلك حديث إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا فقوله لا يقبل متعلق بالمنفق لا بالمنفق عليه والله أعلم .