احذروا الاختراق والبرمجة

احذروا الاختراق والبرمجة

بسم الله الرحمن الرحيم

في الحقيقة لتسارع الأحداث السياسية والعالمية، نُمِيَ إلي من بعض المتخصصين بعض الأمور، ولفت نظري فاطلعت على أمر آخر، له علاقة مباشرة بالقضايا التي نعيشها، وهي تمس الوطن العربي تحديداً وبالأخص تمس الأردن ومصر والسعودية، أو قل المثلث السني، وأشد مساسها هو حقيقةً الأردن، في الوطن العربي بل وفي المجتمع، لموقعه الجغرافي بل والديني والاجتماعي والثقافي، وكل هذه القضايا ولا أطيل؛ ولذلك أحببت أن أحذر تحذيراً شديداً من هذه الأمور، فأما الأمر الأول: فهو ما بات يُذاع عبر منصة X الآن، وهي تويتر سابقاً، وبدأ ينتشر على بعض صفحات الفيسبوك وبعض المواقع وهو التدخل اليهودي الصهيوني الماسوني، في بث بعض الأخبار والمعلومات الجريئة التي كانوا يستحيون منها سابقا، ثم الآن يستحيون من إخفائها، بل يظهرونها، وإن كان هذا ليس من الكل، لكن الإشارة من بعض هؤلاء تدلّك على ما في قلوب وصدور غيرهم، هذه المعلومات، هي ما يدندن حوله اليهود برمّتهم، وما تدندن حوله الإدارة الأمريكية وبالأخص ترامب في جولته من الحكم السابق وجولته القادمة يقولون: نقول لملك الأردن استعد، شُد أمتعتك للرحيل، لأن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ستمسك بزمام الحكم، وتحل محلك، هذه العبارات الصريحة للغاية يجب علينا أن نحذر منها، ويجب علينا كشعوب، ولذلك كنت أقول دائما: يجب علينا أن نكون سنداً لحكامنا وأخص من هؤلاء الحكام الحكماء المعتدلين منهم، فكيف إذا كان هذا الحاكم الذي نعيش معه والحمد لله رب العالمين، حاكم عاقل خبير بالواقع السياسي عنده بعد نظر عنده استشراف نفسي سياسي، وفي النهاية هو قرشي والحمد لله رب العالمين، فلا بد أن نكرس في أذهان المجتمع الأردني والمجتمع الفلسطيني -والحمد لله هذا مكرس- لكن نؤكد عليه، لأن هناك بعض الأدوات من هنا ومن هنا تؤيد مثل هذا الفكر، فتنظر إلى إحباط وإسقاط هذا النظام المعتدل الطيب القائم ليحل محله نظاما آخر لا ندري ما حقيقة أمره، وذلك يكون إعانة لهؤلاء الحمقى و لهؤلاء اليهود على أن يطبقوا نبوءتهم، لأنه كما ذكرت سابقاً بناء على حديث: “يغزو جيش الكعبة”، قلت: لعل هذا الجيش -وهو الذي يخرج من الشام- لعله يخترق الأردن أو يلتف عليها من أجل أن يحرز خللاً في النظام، وقلت في السابق: أنه يجب علينا أن نكون مؤسسات ومنظمات رسمية بدعم شعبي، ومع ذلك يجب أن تكون هذه المؤسسات ويقوم بها تفاهم كامل لمواجهة مد الرافضة الفارسية، وخصصت من بينها بالذكر سابقاً رافضة سوريا، لأنهم يكونون خطرا كبيرا، فكيف إذا عرفنا أن هناك خلايا نائمة رافضية في الأردن، تنتظر الإشارة لتحدث خللاً وإشعالاً للفتنة، فإذا التقت الفكرة -دمرت لا قدر الله- هذه البلد وذهب حكمها وذهب أهلها فعندها، نندم ولات حين مندم.

سيكون ذلك خطيراً بل وخطيراً جداً، لأن أعداء هذا البلد الطيب يرونه في متناول الألسنة، وفي متناول الأيدي، وفي متناول العقول، وفي متناول السلاح، فهم يريدون إفسادنا ثقافياً ويريدون إفسادنا عقلياً بالمخدرات ويريدون إفسادنا أخلاقياً بزواج المتعة وغيره، فإن تعذر ذلك -وقد تعذر فينا والحمد لله رب العالمين- فنحن بلد أهله كلهم سنة- حتى مسيحيو هذا البلد لا يقبلون مثل هذا المد الرافضي الفارسي الثوري، بل يرفضونه، لكن يجب علينا أن نتنبه لكل هذه القضايا، كثير جدا من المعلقين على الصفحات رافضة وأنتم لا تعلمون، ولا يظهرون أنهم شيعة أو روافض، المروجون للمخدرات المروجون للفساد المروجون لحمل السلاح للثورات والمروجون للعنصرية بين الفلسطيني والأردني، وبين المسلم والمسيحي، هم هؤلاء الثائرون الذين يريدون أن يفسدوا بلادنا ويسقطوا حكامنا حتى نصبح هباء منثورا، وأما الأمر الثاني -وكما قلت أنا أختصر- وهو لا يقل خطورة عن ذلك- أذكركم بكلام قلته في مقطع الذكاء الاصطناعي قلت: إن هذا الذكاء الاصطناعي سيستخدم في تسخير الشعوب وذلك بأن يقوم على برمجة ثقافاتنا وبرمجة عقولنا لنكون خدما لمن سيستخدمونكم وغداً سيستخدمونكم للذكاء الاصطناعي، هناك نوع جديد أنا انتبهت إليه خلال اليومين الماضيين، هناك نوع جديد من البرمجة -وبدأ يأخذ مناحٍ خطيرة، هناك من يَدّعون علم الغيب من المشعوذين؛ وأقول هؤلاء كلهم كاذبون، هؤلاء كلهم ماسونيون مرتبطون بالمخابرات اليهودية الصهيونية، لأنهم يذكرون معلومات خطيرة جدا لا يعرفها إلا أهلها، أو من يخطط لأن تكون مثل هذه القضايا: علمتم بأن هذه المرأة ليلى عبداللطيف، هذه المرأة نشرت وتقول: إن هناك شخصية عامة سيعاد إظهارها عما قريب، الخطورة في أن هذا الأمر: هل الناس يتفاعلون معها بالرد والتكذيب؟ أم يتفاعلون معها بانتقاء الشخصية واختيار اسم الذي يمكن أن يكون؟ فرأيت أن الأكثرين بل عامة المعلقين يروجون لفكرها، فيقولون: يمكن أن يكون فلان، ويمكن أن يكون علان، جيد: وهذا معناه أن هذه المرأة نجحت في برمجة عقول هؤلاء الناس، حيث أنهم استقبلوا سؤالها بل وتفاعلوا معه بالإجابة، ما يهيئهم في المستقبل إذا خرج الذي يريده اليهود الصهاينة أعداء الأنبياء على الإطلاق، سيحدث أحد أمرين: إما التنازل من الطرف الذي أخطأ في الشخصية -هذا إن خرجت- وإما التنازل عن رأيه، واحد يقول لك صدام وواحد يقول لك القذافي.

لذلك تحصل هنا خلافات قد تصل إلى الشتم، قد تصل إلى السب، قد تصل إلى إلى إلى، ليس هذا هو الخطير، الخطير أننا وجدنا مجتمعا صار عنده قابلية لأن يستقبل ويتقبل مثل هذه القضايا التي تُطرح بحكم السؤال الذي يتفاعل معه بحكم الجواب في المستقبل؛

عندما نقول له الشخصية المطروحة هي الدجال ماذا سيحصل؟ طبعا الدجال لن يخرج على أنه دجال، سيخرج على أنه شيخ في عمامة ولحية، ومثل ما كان حسن الساعاتي مثل ما كان مصطفى كمال، المقصود: انتبهوا لمثل هذه القضايا ولا تتفاعلوا معها إلا بالرد والتكذيب حتى لا نكون سخرة وتكأة ودرجة تقدم اليهود بل تقدمنا إلى المقصلة اليهودية التي ستقضي علينا، إما ثقافياً وإما أخلاقياً وإما مالياً وإما قضاء حقيقياً بالأرواح، هذا ما أردت أن أنبه إليه وباختصار شديد حول هاتين النقطتين فانتبهوا ولا تتفاعلوا مع هذه المرأة ولا مع غيرها، فإنهم مرتبطون بالموساد ولا أشك في هذا والله أعلم.

كتبه الشيخ الدكتور/سمير مراد