الرئيسية / المقالات / من صور الرّبا المعاصر

من صور الرّبا المعاصر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

1- بطاقة الإقراض: “ويسميها البعض {بطاقة الائتمان}, وهذه التسمية تضيع معها كل أحكام القرض, فتقلبها من الحرمة إلى الحل, وهذه البطاقة من نوع القرض التجاري, والحدّ الأعلى لهذه البطاقة يكون قيمة الدّين مع الفائدة عليه.

وطبيعتها: أنها بطاقة ناشئة عن عقد يمكّن صاحبها من شراء السّلع أو الخدمات دون دفع الثمن مالاً لالتزامه بدفعه للمصدر للبطاقة فيما بعد. ومن هذه البطاقة نوع يسمح لحاملها بسحب نقود من المصارف, ويسدّد المصرف عن صاحبها, ثم هو يسدّد المبلغ مع الفائدة الرّبويّة” وهي عدة أنواع:

أ- البطاقة العاديّة أو بطاقة الصرف الآليّ أو بطاقة الخصم الفوري.

وهي أن يكون لحاملها رصيد في المصرف, بحيث يستعملها العميل للسّحب من رصيده ضمن الحدّ الموضوع للمال.

ب- بطاقة الخصم أو البطاقة المدنيّة.

هي: {الأقسام العامّة}

أ- بطاقات الإقراض و هي:

1- بطاقة الإقراض بزيادة ربويّة والتسديد على أقساط.

2-  بطاقة الإقراض المؤقت الخالي من الزيادة الرّبويّة ابتداءً.

3- بطاقة التّجزئة(الدّاخلية).

ب- بطاقة السّحب المباشر من الرصيد.

*بطاقات الإقراض:

*الأول: بطاقات الإقراض بزيادة ربوية والتسديد على أقساط:

وهي بطاقة تمنحها المصارف لمن يرغب من العملاء تعطي حاملها صلاحيّة الشّراء والسّحب نقداً في حدود مبلغ معيّن لا يتجاوزه, ويقوم العميل بالتّسديد على أقساط بعمولة وفائدة محدّدة تشمل الزّيادة الرّبويّة وهي نوعان:

1- فضّيّة أو عاديّة.

2- ممتازة أو ذهبيّة.

فالفضّيّة لا يتجاوز فيها حدّاً أعلى, بخلاف الذّهبيّة فيتجاوز حاملها تلك الحدود.

*الثّاني:

بطاقة  الإقراض المؤقت الخالي من الزّيادة الرّبويّة ابتداءً. وتسمّى: بطاقة الوفاء المؤجّل, وتسمّى أيضاً: بطاقة الّخصم الشّهريّ.

تعطي صاحبها الحقّ في اقتراض مبلغ معيّن, يسدّد في حدود زمن معيّن, يفرض مصدرها عقوبة ماليّة وزيادة ربويّة لدى التّأخير في التّسديد. كما أنّه لا يسمح بالتّسديد المقسّط.

وهذه البطاقة تخول صاحبها الشّراء والسحب النقديّ في حدود معيّنة ولفترة معيّنة دون التّسديد على أقساط, بحيث إذا تأخّر العميل في التّسديد في المدة فرضت عليه زيادة ربويّة, كما أنّ المصدِر يفرض رسوماً من أجل الحصول عليها بخلاف سابقتها.

*الثّالث:

بطاقة التّجزئة: ولها أسماء أخر بغير هذا مثل:

1 بطاقة شراء التّجزئة.

2بطاقة شراء داخليّة.

3 بطاقة الشّراء باسم محل تجاريّ خاص.

4 بطاقة اتّفاقيّة دَين ذي طرفين {دائن, مَدين} ويصدرها محلّ تجاريّ أو مؤسّسة, تقدّم بضائع أو خدمات.

وهي عبارة عن تقديم قرض من المحلّ التّجاريّ للعميل, بحيث يستطيع العميل شراء ما يريد دَيْناّ, ويتمّ التّسديد مع احتساب الزّيادة الرّبويّة, هذا وقد تكون أحياناً من ثلاثة أطراف: {دائن, مَدين, محل تجاريّ}.

القسم الثّاني.

بطاقة السّحب المباشر من الرّصيد

وهي تكون لمن كان له رصيد في المصرف, يعطى من خلالها صلاحيّة الحصول على الاحتياجات من سلع وخدمات وحصول على نقد, وفي المقابل المصرف – وهو المصدر لها- له أن يسحب من رصيد العميل قيمة المشتريات مع أجور الخدمات, لكن لا يسمح للعميل باستعمالها إذا انتهى رصيده, وهي مجّانيّة في الغالب, لكن تحرم إن ترتّب عليها فائدة ربويّة, وقد تفرض عليها الزّيادة الرّبويّة فتضاف إلى بطاقات الإقراض.

أسماء البطاقات الرّبويّة:

1- الفيزا.

2- الماست كارد.

3- أميركان إكسبرس.

اسم البطاقة غير الرّبويّة ابتداءً, لكن تصبح ربويّة حين التّأخّر عن السّداد و هي:

*الاقتراض المؤقّت:

وأصل العقد يكون ربويّاً لوجود شرط الزّيادة الرّبويّة إذا تأخر في السّداد.

*دفتر توفير البريد:

وهي إيداع مال لدى المصرف, بحيث تصير ملكاً له يتصرف فيها كيف يشاء من حيث الإقراضات  الرّبويّة, ويتعهّد المصرف برد مثل المبلغ المأخوذ مع إضافة فائدة ربويّة عليه, وهو ضامن في جميع الحالات, وللمودع السّحب من هذا الرصيد.

*شهادات الاستثمار:

وهي عقد ربويّ لا تزيد عن كونها صورة من صور الإيداع لدى المصرف, ويتقاضى المودع فائدة ربويّة عليها.

إذن فهي في الحقيقة قروض يأخذها المصرف.

*السندات:

وهي قسيمة يصدرها المصرف أو غيره يتعهد من خلاله بأن يدفع لحامله قيمة السند مع فائدة سنوية مقدّرة تمثّل نسبة مئويّة من قيمة السّند, فهي قروض ربويّة مصدرها هو المقرض والمشتري هو المقترض والقيمة هي القرض والفائدة الثّابتة هي الرّبا.

وشراء السّندات هو المجال الأكبر لدى المصارف فيما يسمى عندهم بالاستثمار, وهو في الواقع ليس استثماراً ولكن عقد قرض ربويّ.

*الاعتمادات:

أعمال البنوك في الواقع أنّها تقترض لتقرض, وفي الحالين يقع الرّبا, وهذه القروض المصرفيّة قد تأخذ الصّورة العاديّة المألوفة أو ما يسمى القروض البسيطة, وقد تأخذ صوراً أكثرها تداولاً ما يسمى بالاعتماد, وفتح الاعتماد: عقد يلتزم المصرف بمقتضاه بوضع مبلغ معين تحت تصرف عميله لمدّة معيّنة, فيكون للعميل الحقّ في سحب أيّ مبلغ في حدود الاعتماد, وفي غضون مدّته.

ويلتزم العميل أن يدفع للمصرف عمولة معيّنة وهي الرّبا.

*خصم الأوراق التّجاريّة:

وهو دفع المصرف لقيمة الورقة التّجاريّة قبل ميعاد استحقاقها بعد خصم مبلغ معيّن يحتمل فائدة القيمة المذكورة عن المدّة بين تاريخ الخصم وميعاد الاستحقاق مضافاً إليها عمولة المصرف ومصاريف التّحصيل.

لذا فأنّ خصم الأوراق التّجاريّة عمليّة ربويّة واضحة, لأنّ هناك فائدة يأخذها المصرف تظهر الاقتراض, ولذلك فهي تختلف حسب اختلاف قيمة الورقة.

*جوائز القروض:

وهي لا تختلف عن الفوائد الرّبويّة إلا في طريقة التوزيع, بحيث تكون عدة جوائز, وكل جائزة لها مقدار معين من المال, وتكون الأولى أعلى من الثّانية والثّانية أعلى من الثّالثة وهكذا.

*التورّق {التّكييش}, البيع بالسّعر المحروق.

وهي أن يشتري سلعة ما, لا بقصد الشّراء أو التّجارة, لكن بقصد المال,

ويكون الشّراء على التّقسيط, ثمّ يبيعها هو بدوره نقداً, هذا عقد ربويّ وفيه ضرر بالغ. *خصم الكمبيالات {الأقساط المؤجّلة}:

وهو عقد ربويّ تماماً, بحيث تقدّم شركة مّا كمبيالاتها ضدّ العملاء, فيقوم المصرف, بدفع قيمتها, ثم يأخذ قيمتها مع الفائدة الرّبويّة.

*عقد التّأمين:

ويقصد به التّأمين التّجاريّ, وهو إمّا تأمين على الحياة, وإمّا تأمين ضدّ الكوارث, لأنّ فيه التزاما من الشّركة المؤمّنة بدفع ما يدفعه المؤمّن مضافاً إليه قيمة الفائدة الرّبويّة.

شاهد أيضاً

سلسلة في أحكام الإيمان – فضيلة الشيخ الدكتور سمير مراد – المجلس التاسع عشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.