بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى الذي جعل فوارق بين الحق والباطل، وجعل وسائل للوصول لتمييز ذلك، وخص أناسا بنوالها، وحرم آخرين منها وبعد:
فلما كان من سنن الله تعالى في كونه وشرعه، وجود التمييز بين الخلق، فجعل علماء وجهلاء، وان تسلط كل على النصوص، فهما وأحكاما، فحقق العلماء دين الله تعالى، وأبطله الجهلة من التكفيريين وأمثالهم، وذلك بعرض الشرع علما وإفتاءا وقضاءا وسياسة، فماز أهل الحق بين الحق والباطل، ولبس الجهلة من التكفيريين وغيرهم الحق بالباطل، هذا ومن المعلوم أن أدلة النصوص ذات ألفاظ هي قوالب للمعاني، قد يدنو المعنى وقد يبتعد، فتناله – أعني المعنى – عقول نضجت وتتنكبه عقول ضحلت، ثم إن من المعاني ماله متعلقات تثبت بها الأحكام، لا يند عن معرفتها أرباب الفقه السليم، في قوالب تناط بها:
إما بعلل أو أسباب أو فروق أو مآلات أو دلالات؛ تعم أو تخص، تطلق أو تقيد، يحكمها عرف وحال أو لا يحكمها، كل ذلك مما جعل أتباع الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم في جانب السلامة، وأهل الجهل والريب في جانب الهلاك، من هنا سعى موقع الشيخ الدكتور سمير مراد للإعداد لدورة علمية تعالج هذا الموضوع، بدراسة جزئية من كتاب:
إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى، بعنوان:
” كتاب إعلام الموقعين وأثره في نبذ التطرف والتكفير”
تناقش من خلالها المواضيع والمحاور التالية:
١. علماء الأمة على ضربين وأن التكفيريين إجمالا ليسو من أحدهما.
٢. أصول فتاوى الأئمة وخروج التكفيريين عنها.
٣. الحقوق وتميزها وكيفية مراعاتها بخلاف ما يمارسه التكفيريون.
٤. الأقيسة الشرعية والمنطقية وجهل عامة التكفيريين بها وأثر ذلك واقعا وعملا.
٥. معرفة مراد المتكلم وأثر ذلك في بناء الحكم وبعد التكفيريين وغيرهم عن ذلك.
٦. النصوص وهل تحيط بأحكام الحوادث وخطر الجهل بذلك ما أوقع التكفيريين بإقصاء المجتمع عن الحق.
٧. الاستصحاب وأثره في السياسة الشرعية ورفض عامة التكفيريين له وللمصالح.
٨. التعزير وأن إقامة الحجة شرط للعقوبة وتجاوز التكفيريين الحد في ذلك.
٩. بيان الرسول صلى الله عليه وسلم على أقسام ما بين نسخ وتخصيص وتقييد وأن التكفيريين حكموا أهواءهم في ذلك.
١٠. أنواع السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم وجهل التكفيريين بها.
١١. بناء الشريعة على المصالح وإهدار التكفيريين لذلك.
١٢. تغير الفتوى ومتى يكون وبعد التكفيريين عن هذا وعلاقة ذلك بالسياسة الشرعية والمصالح.
١٣. وضع الألفاظ لبيان المعاني وأثر المصطلح وكيف غير التكفيريون ذلك.
١٤. بناء أحكام الدنيا على الأسباب وجهل التكفيريين بذلك.
١٥. عدم بناء الشرع على الصور النادرة وحمل التكفيريين الناس على النادر بحجة أنه شرع.
١٦. الإكراه نوعان وأن ذلك قد يلحق بالأمة كما يلحق بالفرد والرد على التكفيريين في ذلك.
١٧. أقسام المفتيين وخروج التكفيريين عن كونهم منهم.
١٨. العمل في النوازل وقصور التكفيريين عن ذلك وإيقاعهم الأمة في الحرج لأجل ذلك.
والله تعالى أعلم.
الدورة: مجانية.
اللغة: العربية.
الشهادة: يحصل المشارك على شهادة حضور.
الحضور: عبر البث المباشر فقط (إلكترونية).
للتسجيل في الدورة اضغط هنا