صولة ..رداً على زليخة ؛ ومدنية الدولة.
من العصر الحجري، أطل علينا عقل بلا إدراك، من التاريخ السحيق الخالي من النظام والإدارة، بل هو خالٍ حتى من إحسان اختيار الطعام والشراب، أناس ذلك العصر اللاإدراكي واللاواعي واللاإرادي، الذين كانوا لو قيل لهم تفاح أو زبيب، لعلهم يظنونه حيواناً مفترساً، -حاشا من آمن- من أهل ذلك العصر، أطلت علينا من لا يثبت عليها ولا لها شيء، أو أنها في الأصل ليست ذات معنى -هي الحقيقة- تنفث بسم الأفاعي، مع صوت الضفادع، تريد أن تنال من هيئة سامقة رائعة، للدين حافظة، هيئة الإفتاء الأردني، ذلك المعلم الشامخ، بالفقه الراسخ، من جاءها القرار بأنها مكون رئيس لا غنى عنه، لأن مدنية مملكتنا لا تنفك عن عصر الحضارة تنهل منه، لتفرغ في العقول المنتجة المنيرة، ذلك أن الممرور يذوق حتى العسل مراً، والمأفون يحكم أن نور الشمس مطفأة.
الدولة المدنية أيتها الملساء أو عديمة المعنى، ليست نظام تشهٍ، فالدولة المدنية محكومة بالقانون، ولا قانون فوق قانون رب الخلق.
والأنكى الأدهى، أن هذه الشمولية، تريد صعوداً فوق الفكر الديمقراطي، تلبيساً على الأمة، فهي شيوعية المشرب، ودولتنا المدنية ديمقراطية نعم؛ لكن مشربها الأساس دين الله تعالى، وليست هي دينية ثيوقراطية، كما أرادت أيضاً أن تلبس علينا بما خط عرجونها.
أَيْ ثُبَيْطة: الدولة المدنية دولة مؤسسية:
سدة حكم
دائرة قضاء
دائرة إفتاء
ولكل منها توابع، …..
وكلها يحوطها: مرجعنا: كتاب الله وسنة رسوله، بفهم النص الشرعي، والنص المصلحي، بكل ما تحمل النصوص في طياتها من تاريخ أزهر، وتشريع ماجد، ورواية صادقة، عن مجد صاغته تلك النصوص بشقيها، ما أنتج حضارة لا تطاولها حضارة، إنها حضارة النص الإسلامي.
فيا قعيدة النحس، إياك ومساس وحدة بلدنا ووطننا،لا توغري الصدور، ولا توقعي العداوة، ولا تثوري النفوس، واعلمي: أننا في بلاد المسلمين، أوعى لشرك من خيرك، ويدنا واحدة، تحوطنا رعاية الله تعالى بالمحبة.
د. سمير مراد
من يوم الخميس
15/3/1438 – 15/12/2016